طالب البرلمان الألماني “بوندستاغ” حكومة المستشارة أنغيلا ميركل بحظر نشاط حزب الله اللبناني الشيعي في ألمانيا بالكامل.
وأقر البرلمان اليوم الخميس (19 كانون الأول/ ديسمبر 2019) مذكرة تطالب بذلك، وافقت عليها الأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم في ألمانيا وهي حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وفي الجانب المعارض وافق الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على المذكرة أيضا، فيما امتنعت ثلاثة أحزاب عن التصويت وهي: حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي وحزبا اليسار والخضر.
وتدعو المذكرة الحكومة الألمانية للتخلي عن سياساتها الراهنة التي تفرق بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب الذي قاتل إلى جانب النظام السوري. كما جاء فيها: “البرلمان الألماني (بوندستاغ) يناشد الحكومة الاتحادية فرض حظر على نشاط جماعة حزب الله، كي لا يتم التسامح إزاء أي نشاط في ألمانيا يتم من جانب ممثلين للتنظيم الذي يعارض أفكار التفاهم بين الشعوب”.
ويشار إلى أن حزب الله تأسس في لبنان في عام 1982 وتم حظر ذراعها العسكرية فقط في ألمانيا وكذلك في أغلب دول الاتحاد الأوروبي، فيما يتم السماح للذراع السياسية التابعة له بالعمل. ويتم تحميل الحزب الشيعي المدعوم من إيران المسؤولية عن كثير من الهجمات ضد إسرائيل.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أدرج الجناح العسكري للحزب على قائمة الإرهاب في عام 2013، بيد أن بريطانيا صنفت التنظيم برمته على أنه تنظيم إرهابي في آذار/ مارس الماضي، وتبعت ذلك هولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وسوف تفحص الحكومة الألمانية حاليا حظرا شاملا لنشاطه وفق ما طالبت به المذكرة البرلمانية.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد قال لشبكة “إير.إن. دي” (RND) الإعلامية الألمانية، اليوم الخميس (19 ديسمبر/ كانون الأول 2019): “ينكر حزب الله حق إسرائيل في الوجود ويهدد باستعمال العنف والإرهاب، كما يواصل تحديث ترسانته الصاروخية على نطاق واسع”. وتابع ماس أن الحزب اللبناني يتحرك في سوريا، ” كعميل بديل” لتنفيذ الأعمال الوحشية لبشار الأسد ضد المواطنين السوريين. كما دعا ماس إلى “استنفاذ الوسائل القانونية” في بلاده لـ”معالجة الأنشطة الإجرامية والإرهابية لحزب الله”.