إيفانكا ترامب دفعت والدها لضرب سورية
كانت ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي من أقنعته بشن الضربة الجوية في سوريا، حسبما ذكرت تقارير إحدى المذكرات الدبلوماسية.
وكان كيم داروش، السفير البريطاني في واشنطن، قد أرسل برقية إخبارية إلى رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ذكر فيها أنَّ إيفانكا كانت عاملاً مؤثراً في إطلاق الضربة الصاروخية، وفقاً لما قاله المطلعون على المذكرة.
وزعمت المذكرة أن ترامب تعرَّض “لهزةٍ حقيقية” بعدما شاهد صور أكثر من 80 قتيلاً إثر هجومٍ بغاز الأعصاب “السارين”، أُذيعت على شاشات التلفزيون، بحسب ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وقالت المصادر التي اطلعت على البرقية، إنَّ موقف الابنة الأولى تجاه هذه الجريمة الشنعاء كان له “تأثيرٌ كبير داخل المكتب البيضاوي”. وقيل للوزراء إنَّ ذلك يعني أنَّ رد فعل الإدارة الأميركية كان “أقوى من المتوقع”.
وذكرت تقارير أنَّ داروش أشار إلى تغريدةٍ كتبتها إيفانكا، عبَّرَت فيها عن انزعاجها من الهجوم الكيماوي، إذ قالت: “فُجِعَ قلبي وانتَابَني الغضب حين رأيت الصور المنشورة من سوريا بعد الهجوم الكيماوي الوحشي”.
وفي إحدى العلامات على التحوُّل المفاجئ في موقف ترامب الرافض للتدخل في سوريا، والذي اتخذه طوال حملته الرئاسية، كان ترامب قد أمر الجمعة الماضي 7 أبريل/نيسان 2017، بإطلاق 59 صاروخ كروز على أحد الأهداف العسكرية في الدولة التي مزفتها الحرب إرباً.
وذكرت تقارير أنَّ وابلاً من صورايخ توماهوك، أُطلق من مدمرتين بحريتين أميركيتين في البحر المتوسط، استهدف قاعدة الشعيرات الجوية في مدينة حمص المركزية، والتي كانت قد انطلقت منها الطائرات السورية التي شنت الهجوم الكيماوي يوم الثلاثاء الماضي، 7 أبريل/نيسان.
وعقب الضربة الصاروخية، كتبت إيفانكا تغريدةً قالت فيها: “تحتاج الأوقات التي نعيش فيها لاتخاذِ قرارتٍ صعبة، أنا فخورةٌ بأبي لأنه رفض قبول هذه الجرائم الوحشية ضد الإنسانية”.
ولاقت الضربة العسكرية ترحيباً دولياً، بالإضافة إلى ثناء الديمقراطيين ووسائل الإعلام الليبرالية عليها.