إعلام النظام في فخ «حفيد» غورو!

في الذكرى الـ 73 لعيد الجلاء وانسحاب آخر جندي فرنسي من سوريا، شهد السوريون زيارة الكاتب الفرنسي جان لويس غورو، الذي أعلن قبل أيامٍ اعتذاراً عن جرائم من قيل إنه “جده”، الجنرال الفرنسي هنري غورو الذي دخل إلى دمشق في العام 1920، بعد زيارته مدينة السويداء، جنوب سوريا، في 15 أبريل (نيسان) الحالي، موطن قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش.

أكبرَ السوريون زيارة “وريث غورو” وإعلانه اعتذاراً باسم العائلة من الشعب السوري عما قامت به الحكومة الفرنسية خلال استعمارها سوريا، مشيراً إلى أن الشعب الفرنسي يساند الشعب السوري في حربه على الإرهاب.

لكن الفرحة السورية لم تكتمل، بعدما كشف الباحث والمؤرخ الدمشقي سامي مبيض أن جان لويس غورو ليس حفيد الجنرال الشهير، الذي لم يتزوج وليس لديه أولاد، بل إنه ابن أخيه. وكتب عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك”، “توفي هنري غورو في سبتمبر (أيلول) 1946. وجان لويس ولد في مارس (آذار) 1943، وتقول السيرة الذاتية للضيف إن والده من مدينة لياج البلجيكية، شرق بروكسل، لكن الجنرال غورو كان من أسرة أصلها من غرب فرنسا، ولد وعاش في باريس، ولا علاقة له البتة ببلجيكا. وللجنرال شقيقان فقط هما بيار ماري غورو واكسافير غورو. وعلى الأغلب، فإن هذا الضيف هو ابن أحدهما، وليس حفيد غورو نفسه”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية