إدلب.. تركيا تضغط على روسيا وغوتيريش يطالب بوقف فوري للعنف

تتفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في إدلب مع استمرار الهجوم الروسي والسوري على قرى وبلدات ريف المحافظة وارتفاع حصيلة قتلى القصف. وتمارس تركيا ضغوطاً على روسيا لوقف الهجمات، في حين يطالب غوتيريش بوقف فوري للعنف.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) يوم الثلاثاء: “إن الأطفال يتحملون وطأة العنف المتصاعد في شمال غربي سوريا”. وأضافت اليونيسيف في بيان لها: “أكثر من 500 طفل أصيبوا أو قُتلوا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، وقتل أو جرح ما لا يقل عن 65 طفلاً في كانون الأول/ديسمبر وحده”.

وقالت إن أعمال العنف الأخيرة المكثفة في مناطق معرة النعمان، جنوب مدينة إدلب، دفعت الآلاف من الأسر إلى الفرار شمالاً. وقال بيان اليونيسف: “منذ 11 كانون الأول/ديسمبر، نزح أكثر من 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 60 ألف طفل، من جنوب إدلب وشمال حماة وغرب حلب بسبب القتال المتصاعد”.

من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء عن بالغ قلقه لتفاقم الوضع الإنساني في شمال سوريا مطالباً بوقف فوري لهجوم قوات النظام على المنطقة وعقد هدنة عاجلة فورية. وحذر المسؤول الأممي الكبير من كارثة إنسانية في شمال غرب سوريا، حسب تعبيره، كما حذر غوتيريش من موجة جديدة للنازحين والفارين صوب الحدود التركية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى وجود قرابة 80 ألف سوري حالياً في تركيا وصولها في أعقاب الهجمات الحكومية على إدلب. ونوه غوتيريش إلى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.

تركيا “تضغط” على روسيا

سياسياً، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية الثلاثاء أن بلاده تجري محادثات مع روسيا في محاولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية. وقال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي في أنقرة “نتابع العملية من كثب بهدف وضع حد لعمليات القصف. يجب أن يتوقف هذا القصف فوراً بموجب وقف جديد لإطلاق النار. هذا أبرز ما نتوقعه من الجانب الروسي”. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء إن روسيا ستعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، وذلك بعد محادثات مع وفد تركي في موسكو مضيفاً أن بلاده تتوقع حدوث ذلك.

وأضاف كالين “نتوقع أن تبذل (روسيا) جهوداً لدى النظام (السوري) في الساعات الـ24 المقبلة لوقف الهجمات في إدلب”. يشار أن وفداً تركياً برئاسة نائب وزير الخارجية أجرى محادثات أمس الاثنين في موسكو تركزت بمجملها على الوضع في سوريا وليبيا.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا الأحد من أن بلاده لا تستطيع وحدها مواجهة تدفق جديد للاجئين السوريين الفارين من القصف في إدلب.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية