مواقف إدانة وغضب، حصدتها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضم غور الأدرن في حال فوزه في الانتخابات. فالسيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء (11 سبتمبر/ أيلول) أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ضم أراض من الضفة الغربية “ينتهك القانون الدولي”. وأضاف ساندرز، الذي يسعى للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “مقترح نتنياهو بشأن ضم أراضٍ محتلة ينتهك القانون الدولي ويجعل حل الدولتين مستحيلا”. وتابع: “كل من يدعمون (عملية) السلام الإسرائيلية الفلسطينية يتعين عليهم رفض ذلك”.
Netanyahu's proposal to annex occupied territory would violate international law and make a two state solution nearly impossible. All who support Israeli-Palestinian peace must oppose it. https://t.co/7TNM5U4bYc
— Bernie Sanders (@BernieSanders) September 10, 2019
وكان نتنياهو مساء أمس الثلاثاء قد أعلن عن نيته ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل. وقال نتنياهو في خطاب بثته قنوات التلفزيون الإسرائيلية على الهواء مباشرة “أعلن عزمي، بعد تشكيل حكومة جديدة، تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت”.
من جهته عبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي اختتم أعماله مساء أمس الثلاثاء عن “إدانته الشديدة ورفضه المطلق” لهذه التصريحات التي اعتبرها “انتهاكا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قراري مجلس الأمن 242 و 338”.
من جهته اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان أن “جميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وما ترتب عليها من التزامات تكون قد انتهت، إذا نفذ الجانب الإسرائيلي فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967”.
في غضون ذلك، دعت السعودية إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي على خلفية تصريحات نتانياهو. وأعربت الرياض في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي عن “إدانتها وشجبها ورفضها القاطع” لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي. كما استنكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبراً إياه “وعداً انتخابياً بدولة فصل عنصري”.