أردوغان يؤكد ضرورة إخضاع الأمم المتحدة لإصلاحات

أردوغان يؤكد ضرورة إخضاع الأمم المتحدة لإصلاحات

[dt_quote type=”pullquote” layout=”left” font_size=”big” animation=”none” size=”1″]جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مراسم وضع حجر الأساس لمقر “البيت التركي” الذي يقع مقابل مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.[/dt_quote]

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، ضرورة إخضاع الأمم المتحدة إلى إصلاح، حتى تتمكن من مواكبة الظروف المتغيرة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال مراسم وضع حجر الأساس لمقر “البيت التركي” الذي يقع مقابل مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وأضاف الرئيس التركي أنه بالرغم من أوجه القصور التي تعاني منها منظمة الأمم المتحدة؛ إلا أنها الكيان الوحيد في العالم الذي يمكن للجميع إسماع صوته، وبحث مشاكله وتقديم اقتراحات الحلول فيه.

واستدرك بأن ظروف العالم تغيرت عن الظروف التي تأسست فيها الأمم المتحدة، مبينا أن فترة الحرب العالمية الثانية قد ولت.

وأوضح أردوغان أن عدد الدول ارتفع ضعفين في العالم، وأن التهديدات تغيرت من حيث الشكل والمقياس.

وأكد أن العالم بحاجة إلى أساليب جديدة في مواجهة التهديدات الراهنة.

وفيما يتعلق بالبيت التركي، أوضح أردوغان أن تركيا بحاجة إلى أماكن تواكب مفهوم سياستها الخارجية المتطورة والمتغيرة.

ونوّه أردوغان أن مدينة نيويورك، تحتضن عددا كبيرا من المؤسسات الدولية، وأنها أحد أهم مراكز المال والأعمال والتجارة والثقافة والفن والسياسة.

وأكد أن مقر البيت التركي القديم، لم يعد يلبي المتطلبات، مبينا أن المقر الجديد سيكون مركز السياسة الخارجية لتركيا لسنوات طويلة.

وأعرب الرئيس التركي، عن أمله في انتهاء أعمال تشييد المقر، خلال 36 شهرا.

وقال إن البيت التركي سيقدم خدماته إلى عشرات الاف الأتراك في الولايات المتحدة، وجميع الشعوب الصديقة والشقيقة.

وشارك في عملية وضع حجر الأساس من تركيا كل من عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ورئيس الأركان التركية خلوصي أكار، ونائب رئيس الوزراء رجب أقداغ، ووزير العدل عبد الحميد غُل، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق.

وفي سياق متصل، قال أردوغان في رسالة وضعها، عند وضع حجر الأساس، إن تركيا حققت إنجازات تاريخية خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة، من خلال الإصلاحات في المجالين الديمقراطي والاقتصادي.

وأكد أن “مقر البيت التركي الذي نضع حجر الأساس له اليوم، يعتبر نموذجا عن مسيرة نجاحات بلادنا”.

وأضاف “نكافح من أجل رفع تركيا إلى مستوى الحضارات المعاصرة، من خلال قوة نستمدها من تاريخنا وقيمنا”.

وستبلغ مساحة “البيت التركي”، 20 ألف متر مربع، على أن يضم المبنى الذي يتكون من 32 طابقًا، إلى جانب البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة في نيويورك، مقرا لإقامة الدبلوماسيين الأتراك، وقاعة تتسع لمئتي شخص، وصالتي اجتماع ومعرض.

ومن المنتظر أن تكتمل أعمال بناء “البيت التركي”، الذي يصل ارتفاع مبناه إلى 171 مترًا، بحلول عام 2021.

وصمّم المبنى التركي على شكل ناطحة سحاب رمزية تعكس التنوع الثقافي والتاريخي لتركيا، على أن تزينه زخارف الفن المعماري التقليدي التركي، وفي مقدمتها الفن المعماري السلجوقي.

ويتم بناء بوابة المبنى من وحي الطراز المعماري لأبنية “كاروانسراي” (بيوت للمسافرين والقوافل على الطرقات البعيدة) التي كانت سائدة في العهدين السلجوقي والعثماني.

وسيُصنف المبنى ضمن الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، وسيحصل على شهادة “ليد سيلفر” العالمية (شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة).

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية