حملت تسريبات “زمان الوصل” التي قالت إنها لاسماء شهداء التعذيب في سجون الأسد، الكثير من علامات الاستفهام والتعجب.. بل والاستنكار..!!
علامات استفهام حول تسريبات " زمان الوصل " ...!؟
لـ: ياسر العيسى
هذه القوائم ليست صحيحة تماماً، وهي وإن تحمل أسماء بعض من استشهدوا فعلا بسجون الأسد، إلا أنها تضم بالمقابل أسماء لشهداء ومتوفين لا علاقة لهم بقضية القتل تحت التعذيب داخل السجون..!!
ومن الأمثلة المتعلقة بدير الزور لوحدها..(على سبيل المثال لا الحصر).
الصيدلي صالح أحمد ياسين.. استشهد تحت التعذيب بسجون قسد (حزيران 2018).. وليس في سجون النظام كما تذكر “تسريبات” زمان الوصل.
ايراهيم جمال السلوم استشهد تحت التعذيب فعلاً.. لكن في سجون الهيئة الشرعية (التابعة للمعارضة) بمدينة الميادين شرق دير الزور (آب 2013).
ومن الأمثلة الأخرى أيضاً:
ديمة الخاير توفيت في تركيا (كانون الأول 2015).
الطفل محمد عبد السلام ملا عيسى (15 عاما) من شهداء الحراك السلمي المعروفين بدير الزور (تشرين الثاني 2011).
رائد خاروف.. من شهداء دير الزور المعروفين.. وبجنازتو استشهد وأصيب عدد من المشيعين برصاص الأمن
عبيدة الصياح استشهد في آب 2011 بعد الاجتياح الأول لقوات النظام.. وغيرها من أسماء كثر لأبناء دير الزور استشهدوا أو توفوا خارجها بأسباب وطرق مختلفة.. لكن ليس إحداها التعذيب في سجون الأسد.
“تنسيقية أهالي داريا” بدورها نوهت قبل ساعات بأن قوائم “زمان الوصل” غير صحيحة “وهي عبارة عن أسماء شهداء قامت زمان الوصل بتجميعها مما نشرناه في صفحة تنسيقية أهالي داريا في الشتات وبتواريخ خاطئة، وقسم آخر هم الشهداء التي ظهرت صورهم في صور قيصر وقامت عدة صفحات بنشرهم سابقا، وسبق لزمان الوصل أن طلبت منا الأسماء التي وثقناها ولكن رفضنا بناء على طلب الأهالي”.
بالمختصر..
بالنسبة لما صح من أسماء لمعتقلين داخل هذه التسريبات، فهي قديمة وموثقة منذ سنوات، وأغلبها تعلم أسرهم بها، أما من لا يعلم.. فأرجح أنه لن يلقى شيئاً.
تجارة بخسة (تم تفعيل الإعلانات من قبل زمان الوصل في ملف التسريبات) وخلط للأوراق وعدم مراعاة لمشاعر أهالي المعتقلين.. المستفيد الأكبر منها (وليس الوحيد) هو النظام..!!
الكذب يلجأ إليه من يتبنى قضايا ظالمة كما هو حال نظام الأسد..!!
قضيتنا عادلة ولا نحتاج الكذب فيها (ضحايا التعذيب بسجون الأسد يتجاوز عددهم الـ8 آلاف).. ولا إلى شهداء زور.. !!