قالت صحيفة “إكسبريس” البريطانية: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يصطحب معه في زيارته لبريطانيا فريقا متخصصا في القتل، وسط مخاوف تتعلق بسلامته.
ووصل ترامب بصحبة زوجته ميلانيا اليوم الاثنين إلى مطار ستانستيد بلندن، في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام لبريطانيا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني أن هذا الفريق الذي يدعى “هوكاي” غالبا ما يلاحظ أنه يحيط بالرئيس الأمريكي عند حضوره للمناسبات العامة والتجمعات الضخمة.
ووفقا للصحيفة، فإن مسئولين في الولايات المتحدة يضعون الفريق المدرب على التصدي للكمائن والقتال في مسافات قريبة، في قلب الخطط الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن “هوكاي” المخصص للدفاع عن الرئيس ترامب، يتشكل من فريق خدمات سرية لمواجهة الاعتداء، ويمكن نشره في لحظة.
وتشكل الفريق الذي نشر في السابق لوقف أي اعتداء ضد المسئولين في أعقاب محاولة اغتيال استهدفت الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الخطوة تأتي كجزء من عملية أمنية ضخمة لحماية الرئيس الأمريكي وأسرته خلال زيارتهم الرسمية الأولى التي تاريخية أيضا.
وتشير بعض التقديرات إلى أن تكاليف تأمين رحلة الرئيس تصل إلى نحو 25 مليون جنيه إسترليني لإنشاء “منطقة آمنة” حول قصر باكينغهام.
ومن المقرر أن تشمل عملية حماية دونالد ترامب نحو 10 آلاف شرطي، بالإضافة إلى 120 وحدة دعم، يتألف كل منها من 125 شرطيا مدربا على مكافحة الشغب، وسيتم إسنادهم بطائرات مروحية لتوفير الدعم من الجو، بحسب ما ذكرت صحيفة مترو البريطانية.
وبسبب هذه الإجراءات فقد ألغيت الإجازات والاستراحات لأفراد الشرطة.
وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن يشارك مئات الآلاف باحتجاجات ومظاهرات مناوئة لترامب في العاصمة البريطانية، بينما تعهدت شرطة لندن باتخاذ إجراءات صارمة بحق المحتجين.
وكانت هناك توقعات بأن تصدر رئيسة جهاز الشرطة في لندن كريسيدا ديك أوامر قانونية بتحديد مناطق للتظاهر، خصوصا أن المتظاهرين هددوا بإرباك وتعطيل مسار موكب ترامب مع وصول 17 حافلة محملة بالمحتجين من جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أيضا أن يتم إغلاق الطرق المحيطة بقصر باكينغهام وويستمنستر باعتبارها “مناطق أمنية” مع وضع حواجز في شارع دوانينغ.
ويشعر المسؤولون في شرطة لندن بالقلق من أن يحيد ترامب أو أفراد عائلته عن مسار الرحلة خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام.
وقال رئيس اتحاد شرطة العاصمة كين مارش إنه ليس واضحا تماما ما يخطط له المتظاهرون، ويتوقع أن يكون ذلك أشبه بلعبة القط والفأر، لكنه أضاف “سيكون ترامب آمنا تماما”.
وخلال زيارته سيلتقي ترامب كلا من ملكة بريطانيا إليزابيث وكذلك برئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.
وعلى الرغم من التقاء الملكة بـ 12 رئيسا أمريكيا – من بين رؤساء أمريكا البالغ عددهم 13 رئيسا – أثناء جلوسها على عرش المملكة المتحدة، فإن زيارة ترامب هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها رئيس أمريكي للمملكة في إطار ما يعرف بـ “زيارة دولة”.
ولم يسبق ترامب إلى مثل هذه الزيارة – التي تعد أعلى مستوى من الزيارات الرسمية الأخرى- سوى كل من جورج بوش الابن وباراك أوباما.
وتتميز “زيارة الدولة” بأنها عادة ما تكون بموجب دعوة من الملكة، التي تستشير الحكومة قبل توجيهها، وتجري في إطار التقيد بجميع مراسم البروتوكول.
وتستقبل الملكة واحدا أو اثنين من رؤساء الدول سنويا في إطار هذا النوع من الزيارات، وقد استضافت 112 من تلك الزيارات منذ وصولها إلى العرش عام 1952.
وكان ترامب زار المملكة في يوليو العام الماضي، في أجواء من الاحتجاجات والمواقف المحرجة.
خرج أكثر من عشرة آلاف شخص إلى شوارع لندن للاحتجاج على زيارة ترامب العام الماضي، لكن المظهر الأبرز للاحتجاج كان إطلاق بالون ضخم لطفل رضيع على هيئة ترامب، يرتدي حفاضة، قرب البرلمان البريطاني.
وقد بلغت نفقات حماية ترامب خلال الزيارة السابقة التي استمرت أربعة أيام 18 مليون جنيه استرليني، إذ تم نشر نحو عشرة آلاف رجل شرطة لهذا الغرض.
ورغم كل الإجراءات الأمنية التي رافقت ترامب أينما حل، طار رجل بطائرة شراعية وقد ربط بطائرته لافتة تقول : “ترامب أنت دون المستوى” فوق ملعب الجولف الذي يملكه ترامب في اسكتلندا أثناء لعبه هناك.
ونظم الاحتجاجات مجموعة من المناهضين لسياسات ترامب الخاصة ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وحظر سفر مواطني عدد من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، ورفضة لاتفاقية باريس للمناخ.
عن صحيفة “إكسبريس” البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا