شيخ الأزهر يؤيد انتفاضة فلسطينية جديدة ويرفض مقابلة نائب ترامب

[dt_fancy_image image_id=”58558″ onclick=”lightbox” width=””]

شيخ الأزهر يؤيد انتفاضة فلسطينية جديدة ويرفض مقابلة نائب ترامب

عبر شيخ الأزهر أحمد الطيب يوم الجمعة عن تأييده لانتفاضة فلسطينية جديدة بعدما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وقال الأزهر إن شيخه رفض طلب نائب الرئيس الأمريكي مقابلته عندما يزور مصر.

وقال شيخ الأزهر في بيان ”يتابع الأزهر الشريف بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب في خطوة غير مسبوقة وتحد خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب“.

 

وحث في البيان الفلسطينيين على الانتفاض قائلا ”لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم. ونحن معكم ولن نخذلكم“.

يجيء هذا بعد دعوات لانتفاضة جديدة وجهتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية بعد قرار ترامب الذي تضمن أيضا البدء في إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في تحرك يمثل خروجا عن خط انتهجه سابقوه الذين قالوا إن وضع المدينة يجب أن يتقرر في مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وجاء في بيان الأزهر ”باسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعا وقانونا كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفا واضحا غير مقبول للتاريخ وعبثا بمستقبل الشعوب لا يمكن الصمت عنه أبدا ما بقي في المسلمين قلب ينبض“.

وكان شيخ الأزهر قد حذر في بيان سابق أصدره يوم الأربعاء من ”التداعيات الخطيرة“ للقرار الأمريكي الذي قال إنه يشكل ”إجحافا وتنكرا للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة“.

وفي وقت سابق على صدور البيان ردد مئات المصلين في الجامع الأزهر هتافات عقب صلاة الجمعة من بينها ”القدس عربية“ و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى“، وأشعلوا النار في علمي الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال شيخ الأزهر في بيانه ”ندعو قادة وحكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده في مهده“.

ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة يوم السبت لمناقشة القرار الأمريكي.

وقال المركز الإعلامي للأزهر في بيان إن الطيب أعلن يوم الجمعة ”رفضه القاطع طلبا رسميا من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للقاء فضيلته يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري“.

وأضاف أن الطيب شدد على أنه ”يجب علي الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا“.

وأوضح المركز أن السفارة الأمريكية في القاهرة كانت قد تقدمت قبل أسبوع بطلب رسمي ”لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكي مع فضيلة الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف“ خلال زيارته للمنطقة.

وأضاف ”وافق فضيلة الإمام الأكبر في حينها على ذلك إلا أنه بعد القرار الأمريكي المجحف والظالم بشأن مدينة القدس يعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء“.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية