قمّة القاع لـ : لقمان ديركي

[dt_fancy_title title=”التغريبة السورية / في العمق” title_align=”right” title_color=”accent”]

قمّة القاع

[dt_fancy_image image_id=”18239″ lightbox=”true” width=”” align=”center”]

لقمان ديركي

أمراضنا التي عشنا وسطها تتفشى الآن، الجروح تتقرح.
أصرخُ فلا يسمع أحدٌ صراخي، أتراقصُ وسط الزحام، وأسقطُ  فلا يراني أحد ، يا الله كم أنا غريب.
ـ ما هي السعادة؟!
ـ مكافأة تجاوز أزمة.
ـ شو وضعك؟!
ـ شرحات مطفاية
ـ عم تاكل شرحات مطفاية؟!
ـ لا.. أنا شرحات مطفاية.
إذا لم يكن ما نعيشه الآن هو الهزيمة الساحقة فما عساه يكون.. وما عساها؟!
امنحني يا رب قوة الأطفال.
لا أحد يموت أكثر منّا الآن.. وربما كل أحد.
سنلتقي بالصدفة في مترو أوربي.
عمارات الكذب الشاهقة سقطت علينا.
عزيزي النفر هل تعلم أن الإتصال من التلفون الأرضي إلى التلفون الأرضي من دولة أوروبية إلى دولة أوروبية أخرى مجاني؟! صار بإمكانك الآن أن تستعيد سؤالك الأثير في حضن الوطن لصديقك: عندك أرضي؟!!
هيئة تثقيف النفر
يستعمروننا بأيدينا، العولمة توفير.
تنظرُ إلى الخراب في بلادك من بعيد، كنتَ جزءاً منه ذات يوم.. وما زلت.
تشعرُ بالتوحّد في أوروبا، لقد تأقلمتَ الآن، أن تنتحر.. ذلك هو الإندماج.
لا جدوى من ابتكار الجماعات، اجتماع الأفراد هو المبتغى الأفضل.
القوة في النفس مهما كان المظهر ضعيفاً.
السعادة الخجولة المكتفية هي القوة.
الأمان امرأة.
ـ حمووووود برأيك هاذي ثورة والا أزمة يا حمود؟
ـ أنت اللي جوَّاتك ثورة والَّا أزمة يا عمي؟!
قمة القاع انتقاد القاع.
عندما تشتمُ شخصاً ما كثيراً أضطرُّ إلى تذكُّرِ مدائحكَ له.
عاشوا على مدحِهِ، والآن يعيشون على ذمِّهِ، لا يستطيعون دونَهُ الحياة.
[dt_breadcrumbs]

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية